االسلام عليكم جبت لكم اليوم موضوع جميل للفائده
.كيف اتقرب من الله وانا لا أجد من يساعدنى ؟؟ ولا يوجد لي اصحاب و لاحتى اهلى يساعدونى أشعرُ انى أغرق و أشعرُ انى قريبه من الموت لم أعد أصلى كنت أصلي في السابق منذ زمن... ولكن لا أجد اى عامل من العوامل المساعده لا أجد طوق نجاة احساسى بالموت يزيد ماذا افعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
*****
أختِي في الله نشكرُ لكِ ثقتُك في موقع الجميع طريق التوبة
ونسألُ المولي عز وجل أن يوفقَنا لمساعدتكِ والأخذ بيدِكِ لتتخَطِي ما أنتِ فيهِ بإذن الله.
أبدأ معكِ بقولِ الموليَ عز وجل ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )
فإن أدركتِي المعنَي الحقِيِقِي لهذِهِ الأيةُ الكريمةُ
أدركتِي الغايةُ الحقِيقِيةُ التِي خلقنَا لهَا ومِن أجلِهَا المولَي عز وجل
فالعوامِلُ المُساعِده التِي تتحدثِيِن عنهَا يا أختِي الفاضِلةُ
هِي عومِلٌ هشةٌ وضعِيفةٌ ولا حولَ لهَا ولا قُوةَ إلا بالله.
لأن العامِلُ الإساسِي ينبِعُ مِن داخِلِ الإنسانِ
مِن إدراكهُ أنهُ مُسلِمٌ شهِدَ أنهُ لا إله إلا اللهَ وأن مُحمداً رسُولُ الله
هذِهِ الشهادةُ هِي العامِلُ الإساسِي والمُحرِك الذِي نعِيِشُ بهِ
وبِهِ نتقِي الله ونخافُهُ وبهِ أيضاً نتبعُ أوامِرهُ ونجتنِبُ نواهِيِهِ.
أنتِ تُصلِي, لأن الصلاةُ هِي العهدُ وهِي الصِلةُ بينَ العبدِ وربهِ
وأنهَا أولُ ما يُحاسبُ عليهِ الإنسانُ, وكُلُ ما نعرِفُ عنِ أهمِيةِ ومكانةُ الصلاةِ.
وأذكِرُكِ بأمرٍ أخرٌ يا أختِي الفاضِلةُ وأوجِهُ إليكِ أسئلةً
ربمَا لم تُفكرِي فيهِ مِن قبلُ ولم تخطُر لكِ ببالٍ
وهذَه الأسئِلةُ هُي
كيفَ يعبُدُ اللهَ ويُصلِي مَن كانَ فِي الأسرِ وفِي السجنِ وفِي التنكيِلِ
وتذوقِ شتَي وأبشعِ أصنافُ العذابِ؟!
كيفَ يقويَ الصلاةُ والذكرُ والقرءانِ الكرِيِم مَن كانَ فِي فراشِ المرضِ؟!
ابتلاهُ المولَي عز وجلَ أشدُ البلاءِ
و هُو يرَي ويشعُرُ أنهُ يذُوبُ وينتهِي ويأكُلهُ المرض شيئاً فشيئاً, وهُو معَ كُلِ معاناتِهِ
هذِهِ يُصلِي, ولو وصلَ بهِ الأمرُ أن يُصلِي برموشِ عينيهِ فقط.
والكثِيِرُ والكثِيِرُ مِن هذِهِ الأمثِلةُ التِي هِي البلاءُ وهِي الضرُ
ومعَ هذَا لم ينسَي أهلُهَا مُهمتُهُم التِي خُلقُوا مِن أجلِهَا وأنهُم لم يُخلقُوا عبثاً
وأنهُم إلي ربِهِم راجِعُونَ ومُحاسبُونَ.
والإجابةُ علي كُل الأسئلةِ السابِقةُ هِي جملةٌ واحِدةٌ وهِي
قوةُ الإيمانِِ
وطوقُ النجاةِ الذِي ذكرتِيِهِ اختِي الفاضِلةُ هُو
التوبةُ النصُوُحُ والرجوعُ إلي الله والأخذِ بالأسبابِ
فالتمنِي لا يُسمِنُ ولا يُغنِي مِن جوعٍ.
البحثُ أيضاً عن الصحبةِ الصالِحةُ التِي تعِيِنِك مِن بعدِ الله
واشغلِي أوقاتُ فراغِك بِما يُعِيِنِك علي التقرُبِ إلي الله
ولديكِ الإنترنت, فاطرقِي أبوابِ الخيرِ التِي فِيهَا
وأنا مِن هُنَا أوجِهُ لكِ دعوةً أخويةً صادِقةً
بأن تنضمِي إلينَا وإلي قوافِلِ التائِبِين والسائِرِين فِي طريقِ التوبةِ
وبإذن الله ستجدِين الخيرَ الذِي يُقرِبُكِ إلي المولَي عز وجلَ وذلِك مِن بعدِ إذنهِ وكرمِهِ.
وتذكرِي يا أختِي الفاضلةُ قول المولي عز وجل (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ
إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم
مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم
مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ
إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
هذَهَ نصيحةُ الإسلام التِي أقدمهَا لكِ وأسأل المولي عز وجل أن يُلهِمكِ الرُشدَ
وأن ويُهيءُ لكِ مِن أمرِكِ رشداً, إنهُ ولي ذلِك والقادِرُ عليهِ
باييييييييييي