منتديات روح الندى
أشعلت شموع الترحيب وأضئيت مصابيح التهليل
بقدومك إلى أرض منتداك
منتديات روح الندى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتوفيق بين قوله تعالى: { قل كل من عند الله } وقوله : {وما أصابك من سيئة فمن نفسك}  I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التوفيق بين قوله تعالى: { قل كل من عند الله } وقوله : {وما أصابك من سيئة فمن نفسك}

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ورود

نائبة إأآإأآدارية


ورود


الجنس : انثى
مساهماتي : 78
توبيكـ ي : التوفيق بين قوله تعالى: { قل كل من عند الله } وقوله : {وما أصابك من سيئة فمن نفسك}  Shmooooa-87c1a10fe3
مــڑﺎجـے : التوفيق بين قوله تعالى: { قل كل من عند الله } وقوله : {وما أصابك من سيئة فمن نفسك}  Aktoob13

التوفيق بين قوله تعالى: { قل كل من عند الله } وقوله : {وما أصابك من سيئة فمن نفسك}  Empty
مُساهمةموضوع: التوفيق بين قوله تعالى: { قل كل من عند الله } وقوله : {وما أصابك من سيئة فمن نفسك}    التوفيق بين قوله تعالى: { قل كل من عند الله } وقوله : {وما أصابك من سيئة فمن نفسك}  Emptyالجمعة أكتوبر 01, 2010 12:15 pm

التوفيق بين قوله تعالى: { قل كل من عند الله } وقوله : {وما أصابك من سيئة فمن نفسك}  658733a2erak4138








في سورة النساء نقرأ قوله - تعالى -: {أينما تكونوا يدرككم الموت

ولو كنتم في بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند

الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله}

(النساء: 78) وبعدها مباشرة نقرأ قوله - عز وجل -: {ما أصابك

من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك} (النساء: 79)

ونقرأ أيضًا قوله - سبحانه - في سورة آل عمران: {قل هو من

عند أنفسكم} (آل عمران: 165).



وقد يظن للوهلة الأولى أن قوله - سبحانه -: {وما أصابك من سيئة

فمن نفسك} مناف لقوله - تعالى -: {قل كل من عند الله} ولقوله

أيضًا: {وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله} (آل عمران:

166) ولقوله: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة} (الأنبياء: 35) وليس

الأمر كذلك.



وهذه القضية التي تتناولها الآيات السابقة، هي جانب من قضية

كبيرة؛ القضية المعروفة في تاريخ العالم كله باسم " القضاء

والقدر" أو "الجبر والاختيار".



والواقع، فإن فهم هذه الآيات فهمًا صحيحًا يستدعي أمرين؛ أولهما:

النظر إليها في السياق الذي وردت فيه؛ إذ لا يستقيم ولا يصح

فهمها وهي منعزلة عن سياقها الخاص. وثانيهما: النظر إليها وفق

المنظومة القرآنية العامة، أو بعبارة أخرى، النظر إليها نظرة كلية

عامة، وضمن إطار الآيات القرآنية الأخرى؛ إذ إن آيات الكتاب

يشهد بعضها لبعض، ويؤيد بعضها بعضًا. وانطلاقًا من هذين

الأمرين نستطيع التوفيق بين ما قد يظهر من تعارض في الآيات

التي نحن بصددها.



على ضوء هذا نقول: إن قوله - سبحانه -: {قل كل من عند الله}

معناه: قل يا محمد، للقائلين إذا أصابتهم حسنة: {هذه من عند الله}

وإذا أصابتهم سيئة: {هذه من عندك} قل لهم: إن كل ذلك من عند

الله؛ فمن عنده - سبحانه - الرخاء والشدة، ومنه النصر والظَفَر،

ومن عنده الفوز والهزيمة. ولهذا جاء عن ابن عباس - رضي الله

عنهما - في قوله - تعالى -: {قل كل من عند الله} قال: الحسنة

والسيئة من عند الله، أما الحسنة فأنعم بها عليك، وأما السيئة

فابتلاك بها. وعن قتادة في قوله - سبحانه -: {قل كل من عند الله}

قال: النعم والمصائب. وعن ابن زيد قال: النصر والهزيمة. وعن

أبي العالية قال: هذه في السراء والضراء.



وعلى هذا فمعنى الآية الكريمة: إن كل ما أصاب الناس من خير

أو شر، أو ضر أو نفع، أو شدة أو رخاء، فمن عند الله، لا يقدر

على ذلك غيره، ولا يصيب أحدًا سيئة إلا بتقديره، ولا ينال رخاء

ونعمة إلا بمشيئته. فالجميع بقضاء الله وقدره، وهو نافذ في البِر

والفاجر، والمؤمن والكافر. وفي هذا إعلام من الله لعباده، وتقرير

لحقيقة مفادها: إن مفاتح الأشياء كلها بيده - سبحانه -، لا يملك

شيئًا منها أحد غيره.



أما قوله - عز وجل -: {وما أصابك من سيئة فمن نفسك} يعني: ما

أصابك من شدة ومشقة وأذى ومكروه، فمن نفسك، أي: بسبب ذنب

اكتسبته نفسك. وفي ذلك آثار أيضًا؛ فعن السدي قال: {وما أصابك

من سيئة فمن نفسك} أي: من ذنبك. وعن قتادة قال: {وما أصابك

من سيئة فمن نفسك} أي: عقوبة يا ابن آدم بذنبك. وعن أبي صالح

قال: بذنبك، وأنا قدَّرتها عليك.



وقد ورد في الكتاب العزيز ما يفيد معنى هذه الآية؛ كقوله - تعالى

-: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم} (الشورى: 30)

أي: بذنوبكم وبما كسبت أيديكم؛ وقوله في سورة آل عمران بشأن

أهل غزوة أحد: {أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى

هذا قل هو من عند أنفسكم} (آل عمران: 65).



فحاصل المعنى هنا: ما أصابك أيها المؤمن من خصب ورخاء،

وصحة وسلامة، وغنى وفقر، وسراء وضراء، ونعمة ونقمة،

فبفضل الله عليك وإحسانه إليك؛ وما أصابك من جدب وشدة، وهمٍّ

وغمٍّ، ومرض وسقم، فبذنب أتيته، وإثم اقترفته، وعمل كسبته،

فعوقبت عليه.


وفي تفسير ابن كثير عن مطرف بن عبد الله قال: ما تريدون من

القدر؟ أما تكفيكم الآية التي في سورة النساء: {وإن تصبهم حسنة

يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك} أي:

من نفسك؛ والله ما وكلوا إلى القدر، وقد أمروا وإليه يصيرون. قال

ابن كثير معقبًا: وهذا كلام متين قوي في الرد على القدرية

والجبرية أيضًا.


قال أهل العلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يشك في أن كل

شيء بقضاء الله وقدره وإرادته ومشيئته، كما قال - تعالى -:

{ونبلوكم بالشر والخير فتنة} (الأنبياء: 35).



فالآية - موضع البحث - تقرر حقيقة مهمة حاصلها: أن الله -

سبحانه - هو المقدر لكل ما يقع في الكون؛ فما يقع في الكون من

خير، فهو بتقديره؛ وما يقع من شر فهو بتقديره أيضًا، لكنه -

سبحانه - وهو العليم الحكيم - يقدر الشر والضر لسبب؛ فما

أصابك أيها الإنسان من خير فهو بتقدير الله، وبسبب من أعمالك

الصالحة، وما أصابك من شر فبسبب ذنوبك الطالحة، ولا يظلم

ربك أحدًا.



إن الإنسان قد يتجه ويحاول تحقيق الخير بالوسائل التي أرشد الله

إليها، بَيَدَ أنَّ تحقق الخير فعلاً، لا يتم إلا بإرادة الله وقدره.

وكذلك، فإن الإنسان قد يتجه إلى تحقيق السوء. أو يفعل ما من

شأنه إيقاع السوء. ولكن وقوع السوء فعلاً، ووجوده أصلاً، لا يتم

إلا بقدرة الله وقدره.



فكل أمر في هذا الكون لا ينشأ ولا يتحقق إلا بإرادة الله وقدره.

وما يصيب الإنسان من حسنة أو سيئة - بأي معنى من معاني

الحسنة أو السيئة، سواء حسب ما يبدو في الظاهر، أو حسب ما

هو في حقيقة الأمر والواقع - فهو من عند الله. لأنه لا ينشىء شيئًا

ولا يحدثه ولا يخلقه ولا يوجده إلا الله.


أما ما يصيب الإنسان من حسنة حقيقية - في ميزان الله - فهو من

عند الله، لأنه بسبب منهجه وهدايته.وما يصيبه من سيئة حقيقية -

في ميزان الله - فهو من عند نفسه، لأنه بسبب تنكُّبه منهج الله،

وإعراضه عن هدايته ومنهجه.وبهذا البيان يستقيم فهم الآيات

والتوفيق بينها.









التوفيق بين قوله تعالى: { قل كل من عند الله } وقوله : {وما أصابك من سيئة فمن نفسك}  658733a2erak4138



المصدر:

http://www.islamweb.net






التوفيق بين قوله تعالى: { قل كل من عند الله } وقوله : {وما أصابك من سيئة فمن نفسك}  658733a2erak4138
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
roah_hearts
روح فواحة
avatar


الرتبهـ : التوفيق بين قوله تعالى: { قل كل من عند الله } وقوله : {وما أصابك من سيئة فمن نفسك}  B7963044bd
الجنس : انثى
مساهماتي : 530
توبيكـ ي : التوفيق بين قوله تعالى: { قل كل من عند الله } وقوله : {وما أصابك من سيئة فمن نفسك}  673175936
مــڑﺎجـے : التوفيق بين قوله تعالى: { قل كل من عند الله } وقوله : {وما أصابك من سيئة فمن نفسك}  Rjc3xi59odl0

التوفيق بين قوله تعالى: { قل كل من عند الله } وقوله : {وما أصابك من سيئة فمن نفسك}  Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوفيق بين قوله تعالى: { قل كل من عند الله } وقوله : {وما أصابك من سيئة فمن نفسك}    التوفيق بين قوله تعالى: { قل كل من عند الله } وقوله : {وما أصابك من سيئة فمن نفسك}  Emptyالجمعة أكتوبر 08, 2010 9:25 am

جزاك الله خيرا

وكتب الله اجرك موضوع رائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التوفيق بين قوله تعالى: { قل كل من عند الله } وقوله : {وما أصابك من سيئة فمن نفسك}
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» على من تعود انا في قوله تعالى (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)??
» أختبري نفسك في اللغة الانجليزية بالفلاش وتعلمِي من اخطائك..
» كيف تتقربي من الله
» كيف أرى الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟
» جزاكم الله خيرا على المنتدى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات روح الندى :: ஐ..●◦° روح للإسلاميات°◦●..ஐ :: ~ •روح القرآن~-
انتقل الى: